كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 2)
النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن الذين يُسر، ولن يُشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدِّدوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدُّلجة".
(الصحيح 1/116 ح 39 - ك الإيمان، ب الدين يسر ... ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) قال: جعله الله من أنفسهم، فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة والكرامة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (عزيز عليه ما عنتم) قال: ما ضللتم.
قوله تعالى (حريص عليكم)
قال مسلم: وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً، فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه، فأنا آخذ بحُجَزِكم وأنتم تقَحَّمون فيه".
(الصحيح 4/1789 ح 2284 - ك الفضائل، ب شفقته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على أمته) ، وأخرجه البخاري (الصحيح ح 6483 - ك الرقاق، ب الانتهاء عن المعاصي) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: (حريص عليكم) حريص على ضالهم أن يهديه الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (فإن تولوا فقل حسبي الله) يعني الكفار، تولوا عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهذه في المؤمنين.
وانظر سورة آل عمران آية (173) .
الصفحة 505
507