كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (اسم الجزء: 2)

قال ابن أبي حاتم: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أنبا ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، عن الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد أن سعيد بن جبير قال: في قول الله تعالى (قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) قالوا: إذا عمل فيها بالمعاصي فاخرجوا.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح، وابن وهب هو ابن عبد الله.
قوله تعالى (إلا المستضعفين من الرجال والنساء ... )
قال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مُضر، اللهم اجعلها سِنين كسِني يوسف. وأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: غِفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله".
قال ابن أبي الزناد عن أبيه: هذا كله في الصُبح.
(الصحيح 2/572 ح 1006 - ك الاستسقاء، ب دعاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) .
انظر حديثي البخارى عن ابن عباس المتقدمين في الآية (75) من السورة نفسها.
قوله تعالى (لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا)
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة في قوله: (لا يستطيعون حيلة) قال: نهوضا إلى المدينة، (ولا يهتدون سبيلا) طريقا إلى المدينة.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح، وعمرو هو ابن دينار.
قوله تعالى (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة)
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: المراغم: التحول من الأرض إلى الأرض. والسعة: السعة في الرزق.

الصفحة 99