كتاب الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (اسم الجزء: 2)
إلى رجلين: يقتل أحدهما الآخر".
- وقوله: "لا يكلم أحد" [29]. "الكلم": الجرح صغيراً كان أو كبيراً، وجمعه: كلام وكلوم، قال جرير:
تواصت من تكرمها قريش ... برد الخيل دامية الكلوم
- وقوله: "يثعب دماً". أي: ينفجر ويندفع يقال: ثعبت الماء أثعبه، وماء ثعب وثعب- بفتح العين وسكونها-، وقد أثعب.
- وقوله: "أيكفر الله عني خطاياي؟ " [31]. الياء مفتوحة، كقوله [تعالى]: {وَمَحْيَاي}، و {عَصَايَ}، وكذلك ياء المتكلم إذا وقعت بعد ألف فهي مفتوحة أبداً.
- وقوله: "أنا شهيد عليهم" [32]. أي: لهم، وقد يكون "عليهم" بمعنى "لهم" في اللسان العربي، ويكون "لهم" بمعنى "عليهم"، أي: أنا شهيد لهم بأنهم {صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} من الإيمان به، والجهاد في سبيله وطاعته، 53/ب/ وطاعة رسوله. ومعنى "شهيد" في حديث: "يأتي يوم القيامة وجرحه يثعب دماً": فعيل بمعنى فاعل؛ لأنه يأتي شاهده معه، على هذا أدخله مالك،
الصفحة 31
724