كتاب الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب (اسم الجزء: 2)

- وأما قولهم: "أطعماتهم" ففيه تسمية اللبن طعاماً. وكل مأكول ومشروب عند العرب فاسم الطعام واقع عليه، قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}، وقال الشاعر:
هتفت بكل صوتك أطعموني ... شراباً ثم بلت على السرير
وجمع طعاماً على أطعمة، ثم جمع أطعمة على أطعمات، كما يقال: أعطيات الجند لرواتبهم، وقالوا: أجهزات لجمع جهاز، وقال الراجز:
يبتن يرفلن بأجهزاتها

(ما جاء في الفأرة تقع في السمن)
- "الفأر" معروف، وذكره الزبيدي في المهموز، والواحدة فأرة، والجمع فئران، وأرض فئرة، ومفأرة: كثيرة الفأر. وسئل بعض الأعراب: أتهمز الفأرة؟ فقال: السنور يهمزها، وذكر الزبيدي: فأرة المسك، وهي نافجته، في المهموز كفأرة الحيوان، وإن كانت سميت بذلك لفوران ريحها، أي: ثورانه، فعلى هذا لا يهمز.

الصفحة 511