كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2

يتجشّم الفراء في ترقيعها ... طول المشقّة في قريب الشقة
لو أنّ ما أنفقت في ترقيعها ... يحصى لزاد على رمال الرقة
إن قلت باسم الله عند لباسها ... قرأت عليّ إذا السماء انشقّت
وذكره الفتح صاحب قلائد العقيان وقال:
نادره الدهر، وزهرة الأيام، المثبت في الأعناق من ذمه أو مدحه مياسم كأطواق الحمام، وتراه دميث الهيئة وقورها، طيب النفس صبورها، حتى إذا حرشت ضبابه، ونوزِعَ السبق فانبرى غلابه، طبع من سانح طبعه منصلاً، وطبق من ضريبته مفصلاً، وأورد من شعره قوله في وصف روض:
أما الرياض فإنّهن: عرائس ... لم يحتجبن حذار عين الكالي
جاد الربيع لها بنقد مهورها ... دفعاً ولم يبخل بوزن الكالي
تثني الصبا منها أكف زبرجد ... منظومة أطرافها بلآلي

الصفحة 317