كتاب خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2

وقوله يرثي امرأة:
تفطرت كبد العليا للؤلؤة ... لم تودع الترب إلا من كرامتها
نوارة ملأت أفق التقى أرجا ... وردها الزهر صوناً في كمامتها
وقوله:
ولما رأيت الغرب قد غصّ بالدجى ... وفي الشرق من ضوء الصباح دلائل
توهمت أن الغرب بحر أخوضه ... وأن الذي يبدو من الشرق ساحل
وقوله يمدح:
متى تلتقي عيناي بدر مكارم ... تود الثريا أنّها من مواطئه
ولما أهل المدلجون بذكره ... وفاح تراب البيد مسكاً لواطئه
عرفنا بحسن الذكر حسن صنيعه ... كما عرف الوادي بخضرة شاطئه
أيا من محل النجم في جنباته ... منيف مدى الأيام ليس بلاطئه
عليك بأغراض ودع ما وراءها ... فما صائبات النبل مثل خواطئه
وقوله في فقهاء الأندلس:
يا ذئاباً بدت لنا ... في ثياب ملونه
أحلالاً رأيتم ... أكلنا في المدونه
وقوله:
ومهفهف يختال في أبراده ... مرح القضيب اللدن تحت البارح

الصفحة 330