كتاب تخريج أحاديث الكشاف (اسم الجزء: 2)

مَا قبلهَا وَأَن الْحَج يهدم مَا قبله) مُخْتَصر
وَكَأن الشَّيْخ محيي الدَّين رَحِمَهُ اللَّهُ لم يقف إِلَّا عَلَى لفظ مُسلم وَلم يَقع لَهُ رِوَايَة يجب فَلذَلِك غلط فِي كِتَابه تَهْذِيب الْأَسْمَاء الْفُقَهَاء الَّذين يذكرُونَهُ بِلَفْظ يجب وَذكر لفظ مُسلم ثمَّ قَالَ وَقد رُوِيَ يحت بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالتَّاء الْمُثَنَّاة وَعَزاهُ لكتاب الْأَنْسَاب للزُّبَيْرِ بن بكار وَيُرَاجع كَلَامه
506 - الحَدِيث السَّابِع عشر
عَن عُثْمَان وجُبَير بن مطعم أَنَّهُمَا قَالَا يَا رَسُول الله هَؤُلَاءِ إخْوَتك بَنو هَاشم لَا يُنكر فَضلهمْ لِمَكَانِك الَّذِي جعلك الله مِنْهُم أَرَأَيْت إِخْوَاننَا بني عبد الْمطلب أَعطيتهم وَحَرَمْتنَا وَإِنَّمَا نَحن وهم بِمَنْزِلَة وَاحِدَة فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (إِنَّهُم لم يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّة وَلَا إِسْلَام إِنَّمَا هم بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء وَاحِد) وَشَبك بَين أَصَابِعه
قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي كتاب الْخراج وَالنَّسَائِيّ فِي كتاب قسم الْفَيْء وَابْن ماجة فِي الْجِهَاد كلهم من حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن جُبَير بن مطعم قَالَ لما قسم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سهم ذَوي الْقُرْبَى من خَيْبَر بَين بني هَاشم وَبني الْمطلب جِئْت أَنا وَعُثْمَان فَقُلْنَا يَا رَسُول الله هَؤُلَاءِ بَنو هَاشم لَا يُنكر فَضلهمْ لِمَكَانِك مِنْهُم إِخْوَاننَا من بني الْمطلب أَعطيتهم وَتَرَكتنَا وَإِنَّمَا نَحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة وَاحِدَة قَالَ (إِنَّهُم لم يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّة وَلَا إِسْلَام وَإِنَّمَا بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء وَاحِد) ثمَّ شَبكَ بَين أَصَابِعه انْتَهَى
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ بعضه
وَلم يحسن الطَّيِّبِيّ إِذْ عزا هَذَا الحَدِيث للْبُخَارِيّ فَإِن قَوْله (لم يُفَارِقُونِي) إِلَى آخِره لَيْسَ فِي البُخَارِيّ

الصفحة 30