الاسم لا في الحقيقة.
* والفائدة المسلكية من هذا الحديث: هو أننا إذا علمنا أن الله عزَّ وجلَّ يضحك؛ فإننا نرجو منه كل خير.
ولهذا قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! أوَيضحك ربنا؟ قال: "نعم". قال: لن نعدم من رب يضحك خيرًا (¬1).
إذا علمنا ذلك؛ انفتح لنا الأمل في كل خير؛ لأن هناك فرقًا بين إنسان عبوس لا يكاد يُرى ضاحكًا، وبين إنسان يضحك.
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - دائم البِشر كثير التبسُّم عليه الصلاة والسلام.
* * *
• الحديث الرابع: في إثبات العجب وصفات أخرى.
وهو قوله: "عَجِبَ رَبُّنا مِنْ قُنوطِ عِبادِه وقُرب غِيَرِهِ؛ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ أَزِلينَ قَنِطينَ، فَيَظَلُّ يَضْحَكُ؛ يَعْلَمُ أنَّ فرَجَكُمْ قَرِيبٌ". حديث حسن (¬2).
¬__________
(¬1) لما رواه وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره، قال: قلت يا رسول الله! أويضحك الرب عزَّ وجلَّ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرًا"، رواه أحمد (4/ 11، 12)، وابن ماجه (181)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (987)، والآجري في "الشريعة" (279)، وابن أبي عاصم في "السنة" (1/ 244)، والحديث حسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2810) مخطوط، كما نقله عنه الأخ علي الحلبي في تحقيقه لـ "العقيدة الواسطية" (ص 41)، وانظر ما بعده.
(¬2) من حديث أبي رزين عند ابن كثير في تفسيره، لقوله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا =