كتاب شرح العقيدة الواسطية للعثيمين (اسم الجزء: 2)

وغيره (¬1).
الشرح:
* لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام المسافات التي بين السماوات؛ قال: "والعرش فوق الماء".
ويشهد لهذا قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7].
* قال: "والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه": هو فوق العرش، ومع ذلك لا يخفى عليه شيء من أحوالنا وأعمالنا، بل قد قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} [ق: 16]؛ يعني: الشيء الذي في ضميرك يعلمه الله؛ مع أنه ما بان لأحد.
* وقوله: "وهو يعلم ما أنتم عليه": يفيد إحاطة علم الله بكل ما نحن عليه.

* الفائدة المسلكية من هذا الحديث:
وإذا آمنا بهذا الحديث؛ فإننا نستفيد منه فائدة مسلكية، وهي
¬__________
(¬1) رواه ابن خزيمة في كتاب "التوحيد" (1/ 242)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (851)، وأبو الشيخ في كتاب "العظمة" (279)، واللالكائي في "شرح السنة" (659)، والدارمي في "الرد على الجهمية" (81)، وقال الذهبي: في "مختصر العلو" (103) إسناده صحيح، وعزاه الهيثمي في "المجمع " (1/ 86) للطبراني في "الكبير" وقال: رجاله رجال الصحيح.

الصفحة 42