كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 2)

العبد الفقير إلى اللّه تعالى، الشيخ الإمام العلامة، الحبر الفهامة فريد دهره ونسيج وحده، جمال العلماء، أوحد الفضلاء، عمدة الفقهاء والصلحاء سراج الدين، مفتي الإسلام والمسلمين، أبو حفص عمر بن الملقن. . .
الخ».
«و أذن وأجاز فيه لفلان المسمى فيه، أدام اللّه معاليه، أن يدرس مذهب الإمام المجتهد المطلق العالم الرباني، أبي عبد اللّه محمد بن إدريس المطلبي الشافعي، رضي اللّه عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلبه ومثواه، وان يقرأ ما شاء من الكتب المصنفة فيه، وان يفيد ذلك لطالبيه، حيث حل وأقام، كيف شاء متى شاء وأين شاء، وأن يفتي من قصد استفتاءه خطا ولفظا، على مقتضى مذهبه الشريف المشار إليه، لعلمه بديانته وأمانته، ومعرفته ودرايته، وأهليته لذلك وكفايته. . . وكتب في تاريخ كذا».
2 - وهذه صيغة إجازة أصدرها الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الدايم إلى ولده أبي العباس المسمى نجم الدين أبي الفتح، متضمنة إتقانه لحفظ كتاب (المنهاج) في الفقه للنووي، وذلك سنة 813 ه‍ جاء فيها بعد الديباجة: «و بعد فقد عرض على الفقيه الفاضل، نجل الأفاضل، وسليل الأماثل، ذو الهمة العليا، والفطنة الذكية، والفطرة الزكية، نجم الدين أبو عبد اللّه محمد بن فلان، نفع اللّه به كما نفع بوالده، وجمع له بين طارف العلم وتالده» -مواضع متعددة من «المنهاج» في فقه الإمام الشافعي المطلبي رضي اللّه عنه وعنا به، تأليف ولي اللّه ابن زكريا بن شرف بن مرى النووي، سقى اللّه تعالى ثراه، وجعل الجنة مأواه، دل حفظه لها على حفظ الكتاب، كما فتح اللّه له مناهج الخير دقه وجله، وكان العرض في يوم كذا».
3 - وكتب العلامة الشيخ عز الدين بن جماعة في بعض الإجازات ما صورته: كذلك عرض على المذكور باطنها عرضا حسنا، محررا مهذبا مجادا متقنا، عرض من أتقن حفظه، وزين بحسن الأداء لفظه، وأجزل لي من عين العناية حفظه، مر فيه مرور الهملاج الوساع في فسيح ذي السباع،

الصفحة 103