كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 2)

بأنها سوف تلقي في الصباح بكل متاعهم وكتبهم في عرض الحارة الضيقة!. واجتمع الفرسان تحت القنديل للتداول وخطرت لسعد زغلول فكرة بسطها عليهم، فصفقوا لها ثم ناموا دون تفكير في كارثة الصباح!.
ودخلت صاحبة المنزل في الصباح تهدد وتتوعد ومدت يدها تنفذ وعيدها ولكنها لم تلبث أن هدأت ثورتها وخفت حدتها واغرورقت عيناها بالدموع. لقد كان (الشيخ بسطاويسي) يتأوه من الحمى في فراشه. . .
وكانت صاحبة البيت لا تطيق أن ترى غريبا مريضا، فقد توفي لها ابن في بلاد الغربة!.
ونجحت الحيلة، لكنها كانت بالنسبة للشيخ (بسطاويسي) مقلبا. . .
فقد أصرت المرأة على أن تعالجه بنفسها، وراحت تسقيه ألوانا من الوصفات البلدية، كالحنظل المنقوع والخل وغيره!
وبعد أيام وصلتهم النقود وحاول (بسطاويسي) أن يغادر الفراش ولكن الفراش رفض أن يتركه فقد مرض بالحمى فعلا!
وقد ظل (الشيخ بسطاويسي) يتندر بهذه القصة حتى توفي سنة 1945!.
ويتلخص تاريخ سعد زغلول الأزهري فيما يلي:
ولد سنة 1859، وفي 5 أكتوبر سنة 1880 عين الشيخ سعد زغلول الطالب بالأزهر الشريف محررا بقلم الوقائع المصرية بمرتب قدره 800 قرش في الشهر (و هو حسن السير والسلوك بمقتضى شهادة للمرحوم الشيخ محمد عبده).
وفي أول فبراير سنة 1882 منح 133 قرشا علاوة شهرية فصار راتبه الشهري 933 قرشا.
وفي 3 مايو سنة 1882 صدر الأمر بنقل سعد زغلول إلى وظيفة

الصفحة 30