ولد سنة 1885 م (أبي جرج) تابعة لبني مزار بمحافظة المنيا من أسرة عريقة في الجاه والعلم والثراء وكان جده صديقا (لسعيد باشا) وصحبه إلى (استانبول).
وأبوه كان رفيقا للشيخ محمد عبده واشترك معه في انشاء (الجمعية الخيرية الإسلامية) وحفظ القرآن وشغف بالعلم وأحب الصحافة من صغره فأنشأ مع أخواته وأقاربه صحيفة كان يطبعها (بالبالوظة) وأنشأ جمعية (غرس الفضائل) سنة 1900.
ثم نشرت له الصحف العامة مقالات وبحوثا وقصائد وتأثر بفكر الشيخ محمد عبده.
ولما مات الإمام اتفق مع تلاميذه على أن يواصلوا سياسته الإصلاحية وألفوا (الجمعية الأزهرية) ورأسها ونال العالمية سنة 1908 وأنتدب للتدريس بمدرسة القضاء الشرعي واشترك في (جمعية تضامن العلماء) التي تطالب بالاصلاح وغضب الخديوي وأوعز إلى مدرسي مدرسة القضاء أن يستقيلوا منها فاستقال الشيخ مصطفى من المدرسة وظل بالجمعية وسافر إلى باريس سنة 1909 وصحبه (أحمد لطفي السيد) حيث درس بالسربون تاريخ الفلسفة وترجم كتاب (العقيدة الإسلامية) للشيخ محمد عبده إلى الفرنسية وعاد سنة 1914.
في عام سنة 1915 عين موظفا في مجلس الأزهر الأعلى وكان (السلطان حسين) معجبا بعلمه وأدبه وحسن لغته وترجم لبنت السلطان العثماني كتابا بالفرنسية إلى العربية (طيف خيال ملكي).