في (العقيدة والفلسفة) سنة 1945 وتم تعيينه مدرسا في سنة 1949 رحل في بعثة إلى إنجلترا ودرس في جامعة كمبردج ثم استقر في جامعة أدنبرة.
ونال الدكتوراه بتفوق في الفلسفة مع التركيز على (حجة الإسلام الغزالي) والفيلسوف الفرنسي (ديكارت) وكلاهما اتخذ الشك وسيلة لليقين.
وعاد أستاذا في سنة 1955 بكلية أصول الدين ثم رشحته مواهبه ليكون مديرا للمركز الإسلامي بواشنطن واستطاع أن يحظى بالاحترام من كل الطوائف وعاد سنة 1959 إلى كلية أصول الدين ثم رأس البعثة التعليمية بليبيا سنة 1963.
ثم عين أمينا عاما للمجلس الأعلى للأزهر مما أتاح له المشاركة والتوجيه وتحقيق الأهداف ثم عين سنة 1970 أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية فحرص على أن يجدد الثقافة الإسلامية وأن يجردها من الشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي.
ثم عين وكيلا للأزهر سنة 1974 وساعد الدكتور عبد الحليم محمود في كل ما يعن له.
ثم عين وزيرا للأوقاف سنة 1978 وشيخا للأزهر سنة 1979.
ولما كان يجيد الفرنسية والانجليزية فقد أطل على الثقافة الأوروبية وغذى علوم الإسلام وهو الذي نظم الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية.
كان حييا شديد التواضع مبتسما وهو إداري من الطراز الأول منظم الفكر.
وعرض على المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية سنة 1970 والذي يضم خيرة علماء المسلمين بحثا فياضا حول (إثبات العقائد الإسلامية بين السنيين والعقليين).