كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 2)

.. رسول القريض في التأبين
بعثتني لأندب العلم والدين ... وأبكيهما بدمع سخين
بعثتني وساقها حسن ظن .... في ضعيف ينوء تحت الظنون
ولعمري لو لم تكن بعثتني ... لرأتني بالدمع غير ضنين
فلقد كان بي حقيقا وكانت ... بيننا عروة الود المتين
عقدت بيننا المودة قربي ... زاد توثيقها توالى السنين
شيبتني مواقف الحزن تترى ... ورثاء الخدن أثر الخدين
ووقوفي على الربوع الخوالي ... وبكائي المكان بعد المكين
والتياعي على أيامي تخلت ... عن حماها يد الكفيل المعين
ويتامى تذوق في العيش بؤسا ... بعد خفض من الزمان ولين
برح الحزن والجوى بفؤادي ... قرح الدمع والبكا من جفوني
من مجيري من بعدها ومقيلي ... من وقوفي بطرف باك حزين؟
يا غريب الديار لم تفقد الأهل ... فما مصر غير ام حنون
جئتها عالما وطالب علم ....

الصفحة 41