للمعاهد الدينية عام 1928 في عهد الأستاذ الشيخ المراغى.
وفي ديسمبر سنة 1929 عين شيخا لمعهد أسيوط، فظهر فيه حزمه وكفايته، وسار المعهد في عهده سيرا حميدا، وأحبه الأساتذة والطلاب جميعا، وظهرت في المعهد روح الجد والنظام. وفي ديسمبر سنة 1930 زار الملك فؤاد أسيوط ووضع الحجر الاساسي في بناء المعهد الجديد، وكان الشيخ موضع رعايته.
وفي يونية سنة 1931 نقل شيخا لمعهد طنطا، فعالج الروح الثائرة في الطلاب بحكمته، ثم عني بإنشاء جمعيات المحافظة على القرآن الكريم، في طنطا وما حواليها. حتى جعلها في مقدمة جمعيات القطر، موردا وإنتاجا.
وفي سنة 1934 قدم رسالة في (البلاغة)، عين على إثرها عضوا في جماعة كبار العلماء، وفي سنة 1936 أنعم عليه بكسوة التشريفة الأولى.
ولقد كان من المشهود لهم، بالقوة في العلم، والدقة في الادارة، كما عرف بالدهاء وحسن السياسة، وهو كفء قليل النظير، تتجلى كفاءته في كل عمل يسند إليه، وهو مع ذلك رجل يقدر الناس رجولته ويعجبون بها، ويجلونه، ويحبونه. . وجمهرة كبيرة، من أساتذة الأزهر والمعارف ورجال القضاء، مدينون للشيخ، بالأستاذية، عارفون فضله حافظون عهده. . ثم استجاب نداء ربه، بعد هذا الجهاد المبرور، في فجر يوم الجمعة 27 رمضان سنة 1355 ه (ديسمبر سنة 1936) بمدينة طنطا، ثم نقل جثمانه الطاهر إلى القاهرة، حيث هدأ هدأة الخلود، في قرافة المجاورين، في ظلال من رضوان اللّه.
الشيخ محمد سليمان السرتي
عين مدرسا بالمعاهد، عام 1907، وتنقل بين وظائف التدريس والمراقبة، حتى عين شيخا لمعهد دسوق، فبقي فيه بضع سنين. وفي 12