كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 2)

هو واحد حرس الفضيلة جاهدا
لم يلف من ند له وضريب
يا مذكى العزمات في أبنائه
ومواصل الارشاد بالتهذيب
مترفقا في كل ما يبديه من
نصح بلا لوم ولا تثريب
وشعاره في حكمة: لا تغضبن
لكنه للحق جد غضوب
في كل ناحية ترى آثاره
كالغيث شؤبوبا على شؤبوب
أو في السبعين وهو مجاهد
بذ الشباب بعزمه ودؤوب
الدين أول ثاكل بمكافح
قد كان عدته لكل عصيب
لو كان في الأعلام مثلك داعيا
هان المصاب لثاكل كل محروب
يا من رأى بطل الجلاد مجندلا
في غير ميدان وغير حروب
واها لحدثان الحياة فإنه
يأتي من الأهوال كل غريب
يا يوم نعي (ابي العيون) تركتنا
ريع النهار بحالك غربيب
فالليل ممدود الرواق مخيم
والصبح آذن ضوءه بمغيب
وترى العنادل أمسكت لهواتها
شجنا، وللغربان شر نعيب

الصفحة 69