كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 2)

المجالس التأديبية سنة 1924، ولقد رأى طلاب الأزهر في ذلك الحين ان تكون لهم لجنة تمثلهم وتتكلم باسمهم، فاختاروه رئيسا لهذه اللجنة، وكانت مهمتها الدعوة الى إصلاح الأزهر.
وفي سنة 1926 عين مدرسا في الأزهر، وأسند إليه تدريس مادتي الأدب والتاريخ فوضع في المادة الأولى مؤلفا في جزءين، ووضع في المادة الثانية مؤلفا في ثلاثة أجزاء، واختير الى جانب ذلك سكرتيرا لجمعية الهداية الإسلامية، ومحررا بمجلتها، وفي سنة 1931 فصل من الأزهر مع عدد كبير من العلماء، فصلهم المرحوم الشيخ الظواهري، وكان منهم الشيخ الزنكلوني والشيخ العدوى والشيخ دراز والشيخ شلتوت والشيخ فكري، ولقد كان هذا الفصل سببا قويا في نشاطه فأخذ ينشر آراءه في الجهاد والبلاغ والكوكب والسياسة اليومية والأسبوعية والوادي، وفي فبراير سنة 1935، أعيد إلى التدريس في الأزهر وندب مع قيامه بالتدريس في القسم الثانوي سكرتيرا للجنة الفتوى، وفي سنة 1938 اختير مدرسا بكلية الشريعة ثم وكيلا لمعهد قنا، ثم أعيد إلى كلية الشريعة، وجاء الشيخ مصطفى عبد الرازق فنقل من الكلية إلى معهد الزقازيق، ثم أعيد إلى الكلية مرة أخرى حتى جاء المغفور له الأستاذ الاكبر الشيخ مأمون الشناوي، وكان قد خبره وعرف فيه مراقبا مساعدا لمكتب البحوث والثقافة بالأزهر.
وقد كتب في جملة موضوعات علمية نافعة منها «غريب القرآن» و «أعلام القرآن» و «التجارة في الإسلام، والفقه والفقهاء» وفي بحوث قيمة أخرى، ووضع رسالة في الحديث لم تطبع بعد. وقد قام بالكتابة في السنة المحمدية عن الأحاديث النبوية. في مجلة لواء الاسلام من أول إنشائها إلى يوم وفاته، كما قام بالتحرير في باب السنة المحمدية ايضا بمجلة الأزهر، وقد كتب أكثر من ألف مقال في الصحف في مصر وفي صحف سوريا وتونس والعراق والبلاد الشرقية. . وكان رحمه اللّه كريم الخلق عف اللسان محبا لطلابه محبوبا عندهم رحيما بأهله وأقاربه عطوفا عليهم.

الصفحة 82