ونابه النفس سوء الحظ أخمده ... وخامل القدر حسن الحظ رقاه
وكم حريص له من علمه صفة ... وكم كسول له من جهله جاه
هي المقادير لا سعى ولا كسل ... وكل ذي قدر لا بد يلقاه
انظر إلى قطع الشطرنج إذ نحتت ... ما ذا أتى الشاه حتى انه شاه
كم بيدق مات لم يذنب وصاحبه ... سما مسوقا ولم يعمل لمرقاه
كذلك الكون لم تعلم عواقبه ... وليس يعلم ساع غب مسعاه
الدهر علمني الشكوى فقمت بها ... طوعا وكرها وخير العلم أفشاه
أشكو الزمان وفي الشكوى رفاهية ... وما علاج شقى غير شكواه
وقال:
حرام على عينيك أن تتنازعا ... فؤادي إلى أن صار نهبا موزعا
أفر من اليمنى لياذا بأختها ... فتطعنني اليسرى فأرجع موجعا
أرى لك لحظا كالقذيفة لو رمى ... يميل من العشاق ليتا وأخدعا
بعينيك ومض كالشهاب إذا هوى ... فيحرق أكبادا ويخرق أضلعا
إذا نظرت عيناك أبصرت فيهما ... لذاذة نفسي والعذاب المبرقعا