لحاظك من حظى سوادا وقوة ... وأبيضه يبدو ويذهب مسرعا
أخاف نفارا حين أرجو تعطفا ... وأخشى فراقا حين أبغي تجمعا
دلالك أخشى أن يكون ملالة ... وحبك أخشى أن يكون تصنعا
حنانيك إني قد ثكلت سعادتي ... وذبت غراما واحترقت تفجعا
ظننت هنائي في الهوى فأتيته ... فلم أر إلا لوعة وتصدعا
سهاد وأشواق وسقم وحسرة ... فيا أسفي إني سأقضي توجعا
ولو كان لي في الجاذبية حيلة ... لكنت من السلوى جمادا وأفظعا
فلو رمت سلوى بالنوى لتوترت ... حيال الهوى لكنها لن تقطعا
يزيد الهوى قبضا بقلبي كلما ... بعدت كحبل كلما شد قطعا
وللحب مغناطيسه واجتذابه ... يخالف قانون التجاذب موضعا
فيضعف ذا بالبعد والحب شأنه ... يزيد اهتياجا لو تباعد موضعا
بحسبك يا ليلى غرام زرعته ... فأنبت أشجانا وأثمر أدمعا
سفحت دموعي في غرامك مرغما ... على حين أنى ما هويتك طيعا