كتاب الأزهر في ألف عام (اسم الجزء: 2)

فما كدت ألقي نحو وجهك نظرة ... إلى أن غدا قلبي من الحب مترعا
سحرت فؤادي وامتلكت زمامه ... وأطلقت عبدا في جمالك مولعا
عتبت على قلبي جواه وذله ... فثار وكادت أضلعي أن تصدعا
سكرت غراما وانتشيت صبابة ... وأعييت يأسا واشتفيت تطلعا
ومن عجب آلام حبي لذيذة ... ولو لي آمال لعشت ممتعا
أحب ولا أرجو من الحب غاية ... سوى أن أرى وجه الحبيب وأسمعا
وحسبي إذا أغفيت طيف يزورني ... فأقطف من خديه وردا تضوعا
أقبل فاه أو أضم خياله ... فإن زاد بي وجدي صحوت وودعا
أحبك يا ليلى بدون ملالة ... وأنت دجى بدر وشمس ضحى معا
وأنت المها والغصن والدر والطلا ... تبارك ربي في جمالك مبدعا
عبدتك يا ليلى وحسنك دلني ... على اللّه حتى لا أضل فاخدعا
وقال:
ذهبت ومن رام المعالي يذهب ... وأبت ولم أظفر بما أتطلب

الصفحة 90