هو اللّه سماه الطبيعي قوة ... وطبعا، وفي علم الأثير تربب
ومن شأنه فينا الظهور بفيضه ... وآثاره، والشأن فينا التعجب
أ أجهل روحي ثم أعلم ربها ... ضلال غريب والتشبث أغرب
سننظر وجه اللّه في الخلد ظاهرا ... كما هو يجلوه الجلال فنطرب
نراه بإحساس بديع مخصص ... يطيب خيالا والتحقق أطيب
هنالك يبدو كل حسن مذمما ... وكل ارتياح غير ذلك متعب
عن المثل والأضداد جل جلاله ... وراجى سوى التوفيق منه مخيب
وما الكون إلا ذرة فوق ذرة ... سماء وأفلاك وأرض وكوكب
فكل بكل في نظام مدبر ... جماد وحى، كل شيء مرتب
بدائع إحكام وإتقان صانع ... فسبحانك اللهم أنت المحجب
تمنيت موتا ليس فيه جهنم ... وإلا فعيشا لست فيه أعذب
وكيف حياة المرء ناء بعبئه ... وجمر الأسى في صدره يتلهب؟
وكيف حياة المرء عي طبيبه ... وأعضله الداء العقام العصوصب؟