برمت بآمالي وعفت تجلدي ... ومل جليس ما أقول وأكتب
ولو نلت من عين العناية نظرة ... فما مر بي عذب وما بعد أعذب
أزهريون في سجل التاريخ:
ومن أظهر الشيوخ الذين قضوا نحبهم: الشيخ سيد علي المرصفي إمام علماء اللغة والأدب في مصر ومن هيئة العلماء، وصاحب (شرح الكامل)، وشرح (ديوان الحماسة)، وشرح (أسرار البلاغة)، وغيرها. . وقد توفي في 12 فبراير سنة 1931 م.
ومنهم الشيخ عبد العزيز البشرى نجل الشيخ سليم البشرى شيخ الأزهر الأسبق والقاضي الشرعي النابه، والمؤلف الكاتب المحدث اللبق الممتاز، وصاحب (المرآة) (و المختار) وسواهما، وقد توفي في 25 - 3 - 1943 م.
والأزهر فضل على كثيرين، ممن جلسوا في حلقاته العلمية، وإن لم يكملوا ثقافتهم فيه، وهؤلاء عدد كبير لا يحصون، ومن أوائلهم الشيخ أحمد على السكندري، وقد توفي في 19 ابريل 1938 م، وكان عضوا في المجمع اللغوي بالقاهرة، وأقام المجمع في 13 يناير 1939 م حفلة تأبين له وللمستشرق الايطالي نلينو (1872 ه- 1938 م) بدار الأوبرا. . .
والسكندري كان طالبا بالأزهر، وتخرج من دار العلوم، ثم عمل مدرسا في المدارس الأميرية، فناظر المدرسين المعلمين. وكان يؤمن باللغة العربية، وبقدرتها على استيعاب المعاني المتجددة التي تأتي بها الحضارة، حتى في الكيمياء والطب، واختير عضو في المجمع اللغوي بعد إنشائه بقليل، وله كثير من المؤلفات العميقة، ومن بينها كتاب في الأدب العباسي، كما أنه اشترك في تأليف الوسيط، وفي كتب أخرى.