كتاب شرح أبيات سيبويه (اسم الجزء: 2)

جمل أكلف الخدين، والأكلف: الذي تضرب حمرته إلى سواد، وقيل إنه مستحب، والمختبر: هو المجرَّب الذي عُرفت نجابته من الفحول وعرف ما عنده، وقيل: إن المختبر هو الكثير اللحم والوبر. وزعموا أن الخبير هو الوبر، وقال الشاعر:
حتى إذا ما طال من خبيرها
والعيثوم: الضخم العظيم الخَلْق، ويقال لأنثى الفيلة عيثوم.

(أفعَلان) صفة من الثلاثي
قال سيبويه في أبنية الثلاثي: (ويكون على (أفعَلان) وهو قليل، لا نعلمه جاء إلا (أنبَجان) وهو وصف، قالوا: عجين أنبجان وهو المختمِر، و (أرونان) وهو وصف. قال الجعدي).
(فظلَّ لنِسوة النعمان منا ... على سَفوانَ يومُ أره ناني)
فعدّينا حليلته وجئنا ... بما قد كان جمَّع من هِجانِ
سفوان موضع معروف، والأرونان: الشديد، والهِجان: كرام الإبل وخيارها. فعدينا حليلته: يريد عدينا عنها. يريد أنهم انصرفوا عن زوجة النعمان لم يأخذوها، وأخذوا إبله وماله.
وقد وقع في الكتاب: (يوم أرونانُ) بالرفع، وكذا يقع هذا البيت في الشواهد والقصيدة مجرورة. وأولها:

الصفحة 347