كتاب شرح أبيات سيبويه (اسم الجزء: 2)

شبه نفسه مع الذين يفاخرونه ويطاولونه بخيل في رهان قد سبقها هو وبرّز عليها.
وقوله: (أو كنت) يريد: أو كنت مقارباً للستين، فحذف خبر كان. وامتاح وماح: أخذ مني، جعل ما أخرجه من الجري بمنزلة امتياح الماء وغيره مما يستخرج. وفي الكتاب (حلباتِ) بالنصب و (شأو) بالرفع. وفي شعره (حلباتُ) مرفوعة و (شأو) منصوب. وهو أجود والمعنى عليه، كأنه قال: وأخذتْ حلباتُ الحالب مني شأو مُذكٍّ. يعني أنها استخرجت منه المسابقةَ والفضل في القدم، وفي الكتاب (مدلّ) بلام ودال غير معجمة، وفي شعره (بذال معجمة وكاف) وهو أحب إليّ، والمُذَكّي من الخيل: الذي علت سنه، وجريه أجود من جري الجِذاع والثنِيّ والرُّبَع.

الصفحة 375