كتاب شرح أبيات سيبويه (اسم الجزء: 2)
ويجوز أن يروى: ليركبن على ما سمي فاعله، ويكون (المقادم) فاعله ويكون جمع مقدام ويكون (دوني) خبر هضب. (تحلل) يريد: تحلل من يمينك التي حلفت بها لتعزونا. وعالج ذات نفسك: يريد عالج نفسك، وذات نفسك بمنزلة قوله نفسك.
يقول قد اضطرب عقلك، فبادر نفسك بالعلاج، و (أبا جعل) منادى، والحالم: الذي يرى شيئا في نومه. يقول: هذا الذي وقع في نفسك من غزونا وقصدنا، وهو بمنزلة الأحلام.
الجر بـ (رب) وهي محذوفة
قال سيبويه في باب كم، قال أبو الربيس الثعلبي - وكان من سراق الإبل فيما زعموا - وأخذ ناقة لبعض الموالي:
نَجيبةُ قَرْمٍ شادَها ألقَتُّ والنّوى ... بيثْرِبَ حتى نَيُّها متظاهرُ
فقلت لها: سيري فما بكِ عِلةٌ ... سنامُك مدمومٌ ونابكِ فاطرُ
(فمثِلِكِ أو خيرٍ تركتُ رَذِيّةً ... تُقلبُ عينَها إذا مرَّ طائرُ)
الصفحة 5
396