كتاب جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد - المجموعة الثانية

شئ يصلح للاحتجاج بعد نقدها على منهج المحدثين، فبعضها أوهى من بعض، ومنها ما هو موضوع، ومنها ما هو شديد الضعف ومنكر، ولذا ضعَّفها القاضي أبو بكر ابن العربي في "سراج المريدين" (1)، وحكم عليها ابن الجوزي بالوضع وذكرها في "الموضوعات" (3/ 150 - 152)، وقال ابن الصلاح في "فتاواه" (ص 53): "لا يثبت". وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه (2) أن هذه الأسماء الدائرة على ألسنة الصوفية ليست موجودة في كتاب الله، ولا هي مأثورة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإسناد صحيح ولا ضعيف محتمل، إلاّ لفظ "الأبدال" فقد روى فيه حديث شامي منقطع الإسناد عن علي بن أبي طالب مرفوعاً.
__________
="تنزيه الشريعة المرفوعة" (2/ 356 - 307)، وابن حجر الهيتمي في "الفتاوى الحديثية" (ص 323 - 324)، وعلي المتقي البرهانفوري في "كنز العمال" (14/ 53 - 55) و"منتخب كنز العمال" (5/ 331 - 334 بهامش "مسند أحمد")، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص 193 - 194)، والقاري في "المعدن العدنىِ في فضل أويس القرني" (ص 65 - 74)، والمناوي في "فيض القدير" (3/ 167 - 170)، والزرقاني في "شرح المواهب اللدنية" (5/ 396 - 400)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (1/ 24 - 26)، ومرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" (8/ 385 - 387)، وابن عابدين في "إجابة الغوث" (2/ 269 - 272 من "مجموعة رسائله" والألوسي في "روح المعاني" (11/ 178) ومحمد صبغة الله المدراسي في "ذيل القول المسدد" ص 108 - 112 وغيرهم. وانظر "روض الرياحين" لليافعي ص 10.
(1) كما ذكر ذلك صنع الله الحلبي في "سيف الله على من كذب على أولياء الله" ص 65.
(2) سيأتي ذكرها فيما بعد.

الصفحة 22