كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 2)

اليستعور: البلاد البعيدة (¬١).والخيتعور: الداهية والخيتعور: الغدر، والمرأة الغدّارة، والخيتعور: الأسد: قال الشّاعر (¬٢):
كلّ أنثى وإن بدا لك منها ... آية الحبّ حبّها خيتعور
إنّ من غرّه النّساء بشيء ... بعد هند لجاهل مغرور
ويروى: «سقونى النّسئ» يعنى اللّبن. وكان ابن الأعرابىّ ينشد:
«سقونى النّسي» (¬٣) أى: شئ نسّانى عقلى.

٩ - وقوله تعالى: {فَناداها مِنْ تَحْتِها} [٢٤].
قرأ نافع وحمزة والكسائىّ/وحفص عن عاصم {مِنْ تَحْتِها} بكسر الميم.
وقرأ الباقون «مَن تحتها» بالفتح ف‍ «من» اسم، و «من» حرف، فمن فتح أراد: عيسى عليه السّلام، ومن كسر أراد: جبريل عليه السّلام.

١٠ - وقوله تعالى: {تُساقِطْ عَلَيْكِ} [٢٥]
---------------
(¬١) اليستعور: قال ابن دحية فى تنبيه البصائر (النسئ): «اليستعور: موضع قرب حرّة المدينة فى عضاه من سمر وطلح. وقال أبو حنيفة الدّنيورى: اليستعور شجر يستياك به ينبت بالسّراة.
واليستعور أيضا من أسماء الدّواهى». وينظر كتاب النبات لأبى حنيفة الدّينورىّ: ٢٢٩ قال: «أخبرنى بعض أعراب السّراة أنّ أشدّ المساويك إنقاء للثّغر وتبييضا له مساويك اليستعور ومنابته بالسراة وفيها شئ من مرارة مع لين» ثم أنشد بيت عروة المذكور.
(¬٢) البيت لحجر بن عمرو آكل المرار فى الأغانى: ١٦/ ٣٥٣ (دار الكتب).
وهو فى تهذيب اللغة: ٣/ ٢٧٤، واللسان: (خثعر).
(¬٣) قال ابن دحية: «ويروى: (سقونى الخمر) كأنّ الراوى فسّر النسئ بالخمر، وهكذا قرأته على الأستاذ النّحوى أبى القاسم السّهيلىّ، وقرأت فى مجمل الإمام اللّغوى أبى الحسين أحمد بن فارس على إصلاح ما ذكره الإمام أبو عبيد فى «الغريب المصنّف» وعلماؤنا يقولون هذا خطأ إنما «النّسى» بغير همز أى ما ينسى العقل».
ويراجع مجمل اللغة: ٨٦٦.

الصفحة 16