كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 2)
أهاجتك الضّغائن يوم بانوا ... بذى الزّىّ الجميل من الأثاث
والأثاث: متاع البيت، وجمعها آثثة. وقد يجوز آثاث، وأثث ..
وحدّثنى ابن مجاهد عن السّمّرىّ عن الفرّاء قال (¬١): يقال أثّثت الجارية: إذا زيّنتها. وأبرقت الجارية وأرعدت: إذا تزيّنت. والزّىّ لا يثنّى ولا يجمع؛ لأنّه كالمصدر، وزعنفها مثله. وترمنعت وتزتّتت، وأنشد (¬٢):
*إنّ فتاة الحىّ بالتّزتت*
٢١ - وقوله تعالى: {مالاً وَوَلَداً} [٧٧].
قرأ حمزة، والكسائىّ بالضمّ فى ستة مواضع، أربعة فى (مريم) وفى (الزّخرف) وفى (نوح).
وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو بضم الذى فى (نوح)، وفتح الباقى. والباقون يفتحون. كلّ ذلك.
واختلف النّحويون فى ذلك، فقال قوم: هما لغتان الولد والولد مثل العدم والعدم والسّقم والسّقم. قال الشّاعر (¬٣):
فليت فلانا كان فى بطن أمّه ... وليت فلانا كان ولد حمار
وقال آخرون: الولد واحد، والولد جمع.
---------------
(¬١) معانى القرآن: ٢/ ١٧١.
(¬٢) المذكر والمؤنث لابن الأنبارى: ٥٣٦ عن الفرّاء.
(¬٣) البيت لنافع بن صفّار الأسلمى كذا نسبه إليه التبريزى فى تهذيب إصلاح المنطق: ١٠٢ وينظر: معانى القرآن للفراء: ٢/ ١٧٣، والإصلاح: ٣٧، وترتيبه المشوف المعلم: ٨٤١ وشرح أبياته: ٢٩، وحجة أبي زرعة: ٤٤٧، وتفسير القرطبى: ١١/ ٤٦، واللسان والصحاح والتاج:
(ولد).
الصفحة 24
673