كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 2)
نصب ب «أنّ»، و «أنّ» مع ما بعدها فى موضع نصب {نُودِيَ} ... «أنّا اخترناك» ولا أنا اخترناك.
وأمّا قراءة أبىّ «فإنّ» حرف نصب ولا موضع له، والياء نصب ب «إنّ» فاعرف ذلك.
وقرأ الباقون: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ} على لفظ الواحد لقوله: {إِنِّي أَنَا اللهُ}.
٥ - وقوله تعالى: {هارُونَ أَخِي* اُشْدُدْ} [٣٠، ٣١]
قرأ ابن عامر (¬١) وحده «أَشدد» بفتح الألف وقطعه.
«وأُشركه فى أمرى» بضمّ الألف كأنّ موسى عليه السّلام يخبر عن نفسه. والفعل له كما تقول: زرنى أنفعك، وأكرمك. وإنما انجزم الفعلان، لأنّ جواب الأمر جواب شرط وجزاء مقدّر.
فإن قيل: لم فتح الألف فى «أَشدد به» وضمّ فى «أُشركه»؟ فقل: إذا كان ثلاثيا، كان ألف المخبر عن نفسه مفتوحا، وإذا كان الفعل رباعيا كان الألف مضموما، ألا ترى أنّك تقول: شدّ يشدّ وأشرك يشرك.
وقرأ الباقون «أخى اشدد» بوصل الألف، وإذا ابتدأت به قلت:
{اُشْدُدْ} بضمّ الألف تجعله دعاء. أى: يا ربّ أشدد أنت به أزرى أى:
ظهرى، وأشركه فى أمرى بفتح الألف، كما تقول: أكرمه، والفعل الرّباعى ألفه مفتوحة فى الأمر، والثّلاثى ألفه مضمومة ومكسورة/نحو {اِرْكَبْ مَعَنا} (¬٢)
---------------
(¬١) من هنا ... إلى آخر الفقرة منقول نقلا حرفيا فى حجة القراءات لأبى زرعة: ٤٥٢.
(¬٢) سورة هود: آية: ٤٢.
الصفحة 31
673