كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 2)
بإبل مجبجبه ... للفحل فيها قبقبه
فإن سأل سائل فقال: إنّ العرب إنّما تحذف الياء من المنادى، لا من المضاف إلى المنادى، فيقولون: يؤمّ، ويا ابن أمّى فيخزلون الياء من الأولى، ويثبتونها فى الثانية، كما قال الشاعر (¬١):
يا ابن أمّى، ويا شقيّق روحى ... أنت خلّيتنى لدهر كنود؟
فقل: هذه اللّغة الفصحى، ومن العرب من يحذف الياء من هذا أيضا، فيقولون: يا ابن أمّ، ويا بن عمّ. قال الشاعر: (¬٢)
رجال ونسوان يودّون أنّنى ... وإيّاك نخزى يا ابن عمّ ونفضح
٢٧ - وقوله تعالى: «بما لم تبصروا به» [٩٦].
قرأ حمزة والكسائىّ بالتاء جعلاه خطابا.
وقرأ الباقون بالياء إخبارا عن غيب.
وكان السّامرىّ بصر بأثر حافر فرس جبريل عليه السّلام، فتناول منه
---------------
(¬١) هو أبو زبيد الطائى، والبيت فى ديوانه: ٤٨.
وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٣١٨، ومجاز القرآن: ٢/ ٢٥١، والمقتضب: ٤/ ٢٥٠، وأمالى ابن الشجرى: ٢/ ٧٤، ١٣١: ١٥٣.
ورواية البيت فى أغلب مصادره: «لدهر شديد».
ورواية البيت فى الديوان تختلف عنها هنا فلتراجع.
(¬٢) هو جميل بن عبد الله بن معمر العذرى المعروف ب «جميل بثينة» ديوان: ٤٦، وروايته:
«يابن عمى» وينظر: مجاز القرآن ٢/ ٢٦.