كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين (اسم الجزء: 2)
شانئ، وأنشد (¬١) :
ومن شانئ ظاهر غمزه ... إذا ما انتسبت له أنكرن
والشّانئ: المبغض. والأبتر: أى: لا عقب له. يقال: حية أبتر مقطوعة الذّنب، و «هو» فاصلة عند البصريين، وعماد عند الكوفيين؛ لأنه لو قيل إن شانيك الأبتر بغير هو جاز أن يكون نعتا، وخبرا فإذا فصلت بينهما ب «هو» صحّ أنه خبر، ألم تسمع قوله تعالى (¬٢) : {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى} أتى بفاصلة جاز أن يكون بدلا وصفة، فلما قال (¬٣) : {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى} ولم يقل وأنه هو أهلك؛ لأن الفعل لا يكون بدلا من الاسم فصح أنه خبر، فأنت فيه قائل فى الكلام: إنّ زيدا قائم، ولا يقال: إن زيدا هو قائم، فإذا قلت: أن زيدا القائم جاز أن تقول: إن زيدا هو القائم، ولا تكون الفاصلة إلا بين معرفتين الثانى محتاج إلى الأول كمفعولى ظننت، واسم «كان» وخبرها، واسم «إنّ» وخبرها/.
***
---------------
(¬١) تقدم ذكره.
(¬٢) سورة النجم: آية: ٤٩.
(¬٣) سورة النجم: آية: ٥٠.
الصفحة 538
673