كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 2)
قول الإمام أحمد فى السحرقال إسحاق الكوسج:
588 - قلت: السحر حق؟ قال: بلى، أ ليس قد سحر النبي صلى اللّه عليه وسلم قال إسحاق: كما قال «1». اه
589 - وفى رواية إبراهيم بن هاشم «2» قال: سئل أحمد وأنا أسمع:
الكاهن شر أو الساحر؟ قال: كل شر «3».
590 - وفى رواية جعفر بن محمد قال: الكاهن يدعى الغيب والساحر يعقد «4».
التعليق:
يقول ابن قدامة: (السحر) عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر فى بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له وله حقيقة فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب اثنين وهذا قول الشافعى «5». اه
___________
(1) مسائل الكوسج 1/ 578.
(2) هو: إبراهيم بن هاشم بن الحسين، أبو إسحاق البيع، المعروف بالبغوى سمع أحمد بن حنبل وعنه أحمد بن سلمان النجاد وعبد الباقى بن قانع وأبو بكر الشافعى وغيرهم، قال الدارقطنى: ثقة، توفى سنة سبع وتسعين ومائتين ت/ بغداد 6/ 22، ط/ الحنابلة 1/ 98، المنهج الأحمد 1/ 309.
(3) أحكام أهل الملل للخلال ص 208.
(4) انظر: الرواية بأكملها فى المصدر السابق.
(5) المغنى 8/ 150.
