كتاب المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة (اسم الجزء: 2)

قال الإمام أحمد رحمه اللّه تعالى فى كتابه الرد على الزنادقة والجهمية:
576 - الحمد للّه الّذي جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب اللّه عز وجل الموتى ويبصرون بنور اللّه أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم.
ينفون عن كتاب اللّه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان «1» الفتنة فهم مختلفون فى الكتاب مخالفون للكتاب (ق 3/ ب) مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على اللّه وفى اللّه وفى كتاب اللّه بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ باللّه من فتن المضلين.
___________
(1) فى بعض النسخ المطبوعة: «عقال».

الصفحة 71