كتاب المخصص (اسم الجزء: 2)
غَيره الفّلِيجة قطْعة من بِجَاد أَبُو عبيد الكِفَاء الشُّقة الَّتِي تكونُ فِي مُؤخَّر الخِبَاء وَقيل هُوَ كِسَاءُ يُلْقى على الخِباء كالإزار حَتَّى يَبْلُغَ الأرْضَ وَقد أكْفَأْت البيتَ ابْن السّكيت البَصِيرة مَا بَيْنَ شُقَّتي الْبَيْتِ أَبُو عبيد الرُّدْحَة سُتْرَة فِي مُؤخَّرة وَقد رَدَحْت البَيت أرْدَحُه رُدْحاً وأرْدَحْتُه وَأنْشد لأبي النِّجْم
(بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفِّأً مَرْدُوحا ... )
وَقَالَ الأَرْقَطُ
(بَيْتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ ... )
وَهِي حِجَارة تُنْصَبُ حَوْلَ بَيْتِهِ واحِدَتها حِمَارَة ورِواق البيتِ سَمَاوتُه وَهِي الشُّقِّة الَّتِي دُونَ العُلْيا أَبُو زيد رِوَاق البيْت سُتْرَة مُقَّدمةً من أعْلاه إِلَى الأَرْض وَقد رَوَّقنا البيتَ والرَّوَاق بيْتُ كالفُسْطاط يُحمَل على سِطاع واحِدٍ فِي وَسضطه وَالْجمع أرْوِقَة أَبُو حَاتِم ورُوُق ورُوْق سِيبَوَيْهٍ رُوْق لَا غَيْرُ وَلم يُحَرَّك الواوُ فِيهَا كَراهِيَةً الضمة فِيهَا والضَّمَّة الَّتِي قَبْلها رضجَعُوا فِيهَا إِلَى اللُغة التمِيمِيَّة يَعْنِي إسكانَ الثَّانِي ابْن السّكيت الرَّوْق مُقَلَّد البيْت أَبُو بعيد بَيْتُ مُرَوّق قَالَ أَبُو عَليّ سَمَاوَة الْبَيْت وسَمَاؤُه رِوَاقُه مُذَكَّر وَقد يُسَمَّى السَّقْفُ الَّذِي لَيْسَ من الخِبَاء سَمَاء وأظُنُه فِيمَا سِواه مُسْتَعاراً قَالَ وتَذْكِير السَّمَاء هُنَا يَجُلُّ على أَنَّه لَيْسَ بِمَنْقُول من السَّمَاء الَّتِي هِيَ الفَلَك وَلَو كَانَ مَنْقُولاً لَبَقِي على تَأْنِيثِه فِي المَعْنَى كمَا بَقِيَت الظَّعِينَة على تَأْنِيثِها فِي اللَّفْظِ حِين سُمّيت بهَا المَرْأَةُ وَأَصلُ هَذِه الكلمةِ الارتفاعُ فَأَما مَا أنْشَدَنَاه أَبُو بَكْر محمدُ بنُ السرِيّ عَن أبي العَبَّاس أحمدَ بنِ يَحيى
(إِذا كَوْكَبُ الخَرْقاء لاحَ بسُحْرَةٍ ... سُهَيْلُ أذاعَتْ غَزْلَها فِي الغَرائِبِ)
(وقالتْ سَمَاءُ البَيْتِ فوقَكَ مُنْهِجُ ... وَلَمَّا تُيَسِّر أَخبُلا للرَّكائِب)
فَأَما السَّمَاء الَّتِي هِيَ الفَلَك فَهِيَ مُسَاوِيَة لهَذَا فِي الاشْتِقاق ابْن دُرَيْد سَمَاء البيتِ وسَمَاءَتُه وسَمَاوَتُه سَقْفه صَاحب الْعين الفازَة بِنَاء من خِرَق يُبْنَى فِي العَسَاكِر ولاجمع فازُ ابْن السّكيت العَمُود الْقَائِم فِي وَسَط الخِبَاء وَالْجمع عُمُد وعَمَد عَليّ أمَّا كونُ العُمُد جَمْعاً فَصَحِيح وَأما العَمَد فاسْمُ للْجمع لِأَن فَعُولاً لَيْسَ مِمَّا يُكسَّر على فَعَل وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ أَبُو عبيد النَّحيزة طُرَّه تُنْسَج ثمَّ تُخاط على شَفَة الشَُقَّة وَهِي العَرَقة أَيْضا وَالْجمع عَرَق ابْن السّكيت الطريقَة تثنْسَج من صُوف أَو شَعَر عَرْضُها عَظْمُ ذِراع وأقلُ مَا يكونُ طولُها أربَعَ أذْرُع أَو ثمانياً على قَدْر عِظَم الْبَيْت وصِغَره فَتُخَيَّط فِي عَرْض الشَّقاق من الكِسْر إِلَى الكِسْر وفيهَا تكون رُؤُس العَمَد وَبَينهَا وبَيْن الطرائِق أَلْبادُ تكونُ فِيهَا أُنُوف العَمَد لِئَلَّا تَخْرِق الطَّرائِقَ أَبُو زيد الطَّريقة العَمَد وَقد طَرِّقوا بَيتهمْ ابْن السّكيت القَرِيَّة عُصَيَّتان طولُهُما ذِرَاع يُعَرَّض على أطْرافهما عُوَيد يُؤْسَر غليهما من كُلِّ جَانب بِقَدِّ فَيكون مَا بَين العُصَيَّتين قَدْر أربَع أصابعَ ثمَّ يُؤتَى بعُوَيد فِيهِ فَرْض فيُعَرَّض فِي وَسَط القَريَّة بِقَدِّ فَيكون فِيهِ رَأْسُ العَمُود أَبُو عبيد الحُتُر أكِفِّة الشَقاق كل وَاحِد مِنْهَا حِتَار وَقَالَ مرّة الحُتُر مَا يُوصَل بأسْفَلِ الخِبَاء إِذا ارتَفَعَ عَن الأَرْض وقَلَص ليَكُون سِتْراً وَقد حَتَرت البيتَ والكِسْر والكَسْر أسْفَلُ الشُّقِّة وَهِي الَّتِي تلِي الأَرْض وَقَالَ هُوَ جارِي مُكَاسِرِي أَي كِسْرُ بَيْتي إِلَى جَنْب كِسْرِ بيتهِ الرِّياشي بَيتُ كَسِير ذُو
الصفحة 6
488