كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 2)

§عَبْدُ اللهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَذَكَرَ عَبْدَ اللهِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ وَقَالَ: قَالَهُ أَبُو رَزِينٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ بَدْرٍ بِيَسِيرٍ فَنَزَلَ الصُّفَّةَ مَعَ أَهْلِهَا فَأَنْزَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ الْغِذَاءِ وَهِيَ دَارُ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ وَهُوَ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ: عَبْسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، قَالَا: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَنَاسٌ عِنْدَ الْحُجُرَاتِ فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْحُجُرَاتِ §سُعِّرَتِ النَّارُ وَجَاءَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»
§عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيُّ وَذَكَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيَّ السُّلَمِيَّ أَبَا جَابِرٍ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ وَقَالَ: قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ الشَّطَوِيُّ، وَهُوَ الْمُسْتَشْهِدُ بِأُحُدٍ الَّذِي أَحْيَاهُ اللهُ تَعَالَى فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ مِنَ النُّقَبَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا فيضُ بْنُ الْوَثِيقِ، ثنا أَبُو عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَابِرٍ: أُبَشِّرُكَ بِخَيْرٍ؟ §إِنَّ اللهَ أَحْيَا أَبَاكَ فَأَقْعَدَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «تَمَنَّ عَلَيَّ عَبْدِي مَا شِئْتَ أُعْطِيكَهُ» قَالَ: يَا رَبِّ مَا عَبَدْتُكَ -[5]- حَقَّ عِبَادَتِكَ أَتَمَنَّى عَلَيْكَ أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا فَأُقَاتِلَ مَعَ نَبِيِّكَ فَأُقْتَلَ فِيكَ مَرَّةً أُخْرَى قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ سَلَفَ مِنِّي أَنَّكَ إِلَيْهَا لَا تَرْجِعُ»

الصفحة 4