كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 2)
فليت كفافا كان خيرك كلّه … وشرّك عنّى ما ارتوى الماء مرتوى
[المسألة:] الخامسة:
السّؤال عن «مزيّن» تصغير أىّ شيء هو؟
[المسألة:] السادسة:
/ السؤال عن العلّة الموجبة لفتح التاء فى «أرأيتكم» وهو لجماعة
[المسألة:] السابعة:
السؤال عن العامل فى «إذا» من قول الشاعر:
وبعد غد يا لهف نفسى من غد … إذا راح أصحابى ولست برائح (¬1)
[المسألة:] الثامنة:
السؤال عن تبيين إعراب قول أبى على: «أخطب ما يكون الأمير (¬2) قائما، وشربى السّويق ملتوتا».
[الجواب:]
[الجواب عن المسألة الأولى:]
بتوفيق الله وحسن تسديده، عن المسألة الأولى:
إنّ الجملة المركبة من «لا» واسمها وخبرها، وقعت خبرا عن القتال، فى قوله:
فأمّا القتال لا قتال لديكم
وهى عارية عن ضمير عائد منها إلى المبتدأ، وإنما جاز ذلك، لأن اسم «لا» نكرة شائعة مستغرقة للجنس المعرّف بالألف واللام، فقتال المنكور مشتمل على القتال الأول، ألا ترى أنك إذا قلت: لا إله إلاّ الله، عمّت لفظة «إله» جميع ما يزعم المبطلون أنه مستحقّ لإطلاق هذه اللفظة عليه، وليس يجرى قولك: لا رجل فى الدار، إذا رفعت، مجرى قولك: لا رجل فى الدار، إذا ركّبت، لأنك إذا قلت:
لا رجل فى الدار، جاز أن تعقبه بقولك: بل رجلان، وبل ثلاثة، ولا يجوز ذلك مع تركيب «لا» لأنك إذا رفعت فإنما نفيت واحدا، وإذا ركّبت فإنما نفيت الجنس
¬_________
(¬1) تقدم تخريجه فى المجلس السابق.
(¬2) سبق تخريجه فى المجلس الحادى عشر.
الصفحة 4
617