{إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} (¬1).
فهذه وجوه «لا» لم أخلّ منها بشيء، وسأذكر وجوه «ما» موضّحة بتوفيق الله وحسن إعانته.
...
¬_________
= إذا أريد الطلب، فتكون «ألا» للتحضيض، وما بعدها منصوب بإضمار فعل، كما قالوا فى قول عمرو ابن قعاس المرادى: ألا رجلا جزاه الله خيرا يدلّ على محصّلة تبيت
(¬1) إن التقدير: ألا ترونى رجلا. . . . راجع الكتاب 2/ 307،308. وقد كتبت هذا الكلام لأنى رأيت بعضهم قد خلّط فى المسألة، ونقل عن سيبويه «ألا ماءً ولبنا». وهذا يقتضى التنوين. والذى فى سيبويه-بطبعتيه: البولاقية والهارونية «ألا ماء» بهمزة خفيفة، وهو مراد سيبويه، وهو الصواب إن شاء الله. وانظر تحرير المسألة فى المقتضب 4/ 382 - 386، وحواشيه.