قال حسّان (¬1):
على ما قام يشتمنى لئيم … كخنزير تمرّغ فى دمان
الدّمان: السّرجين (¬2). وقال آخر:
/أنّا قتلنا بقتلانا سراتكم … أهل اللّواء ففيما يكثر القيل (¬3)
¬_________
= و «ذكر» بكسر ففتح، حكى البغدادى فى الخزانة 7/ 110 قال: «قال الشاطبىّ فى شرح الألفية: هو جمع ذكرى على خلاف القياس؛ لأنّ شرط الجمع على فعل أن يكون مفرده فعلة، مكسور الفاء مؤنّثا بالتاء، وقال الدمامينىّ: هو جمع ذكرى، وهو نقيض النسيان، أو جمع ذكرة بمعنى ذكرى، وهو على الأول محفوظ، وعلى الثانى مقيس».
(¬1) ديوانه ص 258، والتخريج فيه، وزد عليه: معانى القرآن 2/ 292، والتكملة ص 27، وشرحها المسمى إيضاح شواهد الإيضاح ص 382، والمحتسب 2/ 347، والأزهية ص 84، وتفسير الطبرى 19/ 98 (سورة النمل)، والقرطبى 13/ 200، والضرائر ص 80، وشرح الجمل 1/ 415، 586، وشرح المفصل 4/ 9، وشرح الشواهد الكبرى 4/ 454،455، وشرح أبيات المغنى 5/ 220، وغير ذلك مما تراه فى حواشى المحققين. والرواية فى ديوان حسان رضى الله عنه: ففيم تقول يشتمنى لئيم كخنزير تمرّغ فى رماد وعليها يفوت الاستشهاد. وقد صحّح أهل العلم رواية «رماد» لأن البيت من قصيدة داليّة.
(¬2) قال ابن هشام: «والدّمان كالرّماد وزنا ومعنى. ويروى «فى رماد» فلذلك رجحته على تفسير ابن الشجرى له بالسّرجين» المغنى ص 299. وعلّق البغدادى فى شرحه لأبيات المغنى، على ذلك فقال: «وردّه إنما يصحّ بعد الثبوت، وإنما الرواية «فى رماد». انتهى. والسّرجين: هو الزّبل، أو البعر، وهى كلمة أعجميّة. قال الأصمعىّ: لا أدرى كيف أقوله، وإنما أقول: روث. المعرّب ص 186، والمصباح المنير (سرج).
(¬3) البيت من غير نسبة فى معانى القرآن للفرّاء 2/ 292،375، والأزهية ص 84، والمغنى ص 299، ودلّنا البغدادىّ، رحمه الله، على أنه من قصيدة لكعب بن مالك، رضى الله عنه، أجاب بها ضرار بن الخطاب، وعمرو بن العاص، لمّا افتخرا، بانكشاف المسلمين يوم أحد. شرح أبيات المغنى 5/ 223 - 225، والخزانة 6/ 105 - 107، والقصيدة فى ديوان كعب ص 255. وقوله: «أنّا قتلنا» بفتح الهمزة؛ لأنها مع معمولها فى تأويل مصدر مفعول لأبلغ فى بيت قبله كما يأتى. وروى: أن قد قتلنا. فتكون «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن. قاله البغدادىّ. والرواية الثانية هى رواية الديوان. والبيت السابق هو: -