كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 2)

من يك ذا بتّ فهذا بتّى … مقيّظ مصيّف مشتّى
ويجوز أن يكون «كما قد علمتم» و «مناط الثريا» خبرين، و «قد تعلّت نجومها» حالا من الثّريّا.
ويجوز أن يكون «مناط الثّريّا» حالا من الضمير المحذوف من «علمتم» وعلمتم بمعنى عرفتم، أى كما عرفتموهم حالّين فى مناط الثّريّا.
وقالوا: هو منّى فرسخان وميلان وقيد رمح، التقدير: بعده منّى فرسخان، ثم حذف البعد فانفصل المضمر وارتفع بالابتداء، وفرسخان خبر البعد، لأنّ الفرسخين هما البعد، ويجوز أن تقدّر المحذوف من الخبر، فيكون التقدير: هو منّى ذو مسافة فرسخين، ثم حذف «ذو» وأعرب ما بعده بإعرابه، فصار: هو منّى مسافة فرسخين، ثم حذفت المسافة، وأعرب الفرسخان بإعرابها.
قال سيبويه: لا يقاس على هذا، لو قلت: هو منى عدوة الفرس، أو غلوة السّهم، لم يجز (¬1).
...
¬_________
(¬1) هذا النقل عن سيبويه غير صحيح، فقد أجاز سيبويه هذين التركيبين، مع ما ذكره ابن الشجرى «هو منى فرسخان». الكتاب 1/ 415. وهذا الذى حكاه ابن الشجرى عن سيبويه، رأيته عند تاج الدين الإسفرايينى فى لباب الإعراب ص 378، فهل رآه عند ابن الشجرى، أو نقله عن مصدر آخر؟. وقد نبّه محقق «اللباب» إلى هذا الخطأ فى النقل عن سيبويه.

الصفحة 586