كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 2)

فصل
فى الحذوف الواقعة بالأسماء والأفعال والحروف
فالأسماء التى وقع بها الحذف ثلاثة عشر ضربا، الأول: المبتدأ وخبره.
/والثانى: خبر كان وإنّ ولا، والثالث: المفعول به، والرابع: المضاف، والخامس: الموصوف، والسادس: المنادى، والسابع: المفسّر، والثامن: الضمير العائد إلى الموصول، والتاسع: العائد إلى الموصوف، والعاشر: العائد إلى المبتدأ، والحادى عشر: المضاف إليه فى باب الغايات، والثانى عشر: ياء المتكلّم، والثالث عشر: الاسم الذى ينوب عنه الظّرف، خبرا وصفة وحالا.
فممّا جاء فيه حذف المبتدأ قوله تعالى: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ. مَتاعٌ قَلِيلٌ (¬1)} (¬2) [تقديره: تقلّبهم متاع قليل، أو ذاك متاع قليل] ومثله:
{فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} (¬3) أى شأنى صبر جميل، ومثله: {وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ. نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ} (¬4) التقدير: الحطمة نار الله الموقدة، وجاء الحذف فى قوله تعالى: {طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} (¬5) فقيل: تقديره: أمرنا طاعة، واحتجّ صاحب هذا القول بقول الشاعر (¬6):
فقالت على اسم الله أمرك طاعة … وإن كنت قد كلّفت ما لم أعوّد
¬_________
(¬1) سورة آل عمران 196،197.
(¬2) ساقط من هـ‍.
(¬3) سورة يوسف 18.
(¬4) سورة الهمزة 5،6.
(¬5) سورة محمد عليه الصلاة والسلام 21
(¬6) عمر بن أبى ربيعة. ملحقات ديوانه ص 490، والأغانى 1/ 192، والخصائص 2/ 362، والمغنى ص 631، وشرح أبياته 7/ 321، وأيضا 2/ 217، وشرح شواهده ص 110،314، والخزانة 4/ 181.

الصفحة 60