كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 2)

وطعام حجناء بن أوفى مثلها … ما دام يسلك فى البطون طعام (¬1)
إن الذين يسوغ فى أحلاقهم … زاد يمنّ عليهم للئام
لعن الإله تعلّة بن مسافر … لعنا يشنّ عليه من قدّام
أراد من قدّامه، فلما حذف الهاء بناه.
الحلق: يجمع حلوقا، على القياس، وجمعه على أفعال شاذّ، كزند وأزناد، وفرد وأفراد، وفرخ وأفراخ، قال الأعشى (¬2):
وزندك أثقب أزنادها
أثقب: من ثقّبت النار، بتشديد القاف: إذا أذكيتها، وقال الحطيئة (¬3):
ماذا تقول لأفراخ بذى مرخ … زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
وقد كثر فى فعل: أفعال، وإن كان خارجا عن القياس، فجاء فى حبر:
أحبار، ونطق به التنزيل (¬4)، وجاء مع ما ذكرناه من زند وفرد وفرخ: أهل وآهال، ولحظ وألحاظ، وسمع وأسماع، واتّسع فى المضاعف، فقيل فى ربّ وجدّ وعمّ ومنّ:
أرباب وأجداد وأعمام وأمنان (¬5). وأما أفنان فجمع فنن، وهو الغصن، لا جمع فنّ، وفى
¬_________
(¬1) يروى: عمران بن أوفى.
(¬2) ديوانه ص 73، وصدره: وجدت إذا اصطلحوا خيرهم وهو فى الكتاب 3/ 568، والمقتضب 2/ 196، والأصول 2/ 436، والموجز ص 104، والتبصرة ص 642، وشرح المفصل 5/ 16، وشرح الشواهد الكبرى 4/ 526، والتصريح 2/ 303، وشرح الأشمونى 4/ 125.
(¬3) ديوانه ص 208، والمقتضب 2/ 196، والكامل ص 84،725، والخصائص 3/ 59، والتبصرة ص 642، وشرح المفصل 5/ 16، وشرح الشواهد الكبرى 4/ 524، والتصريح 2/ 302، وشرح الأشمونى 4/ 124.
(¬4) فى الآيتين 44،63 من سورة المائدة، و 31،34 من سورة التوبة.
(¬5) انظر أمثلة أخرى فى التنبيهات على أغاليط الرواة ص 97 - 99، والهمع 2/ 174. -

الصفحة 76