كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 2)
وأعيدت اللام فى البدل، كما أعيدت فى قوله تعالى: {قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} (¬1) وكذلك أعيدت فى قوله: {لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ} (¬2) فقوله: {لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} بدل البعض، وقوله: {لِبُيُوتِهِمْ} بدل الاشتمال.
فإن قيل: إنّ بدل الاشتمال حقّه أن يكون الأول مشتملا على الثانى، كقوله تعالى: {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ} (¬3) فالشهر مشتمل على القتال، وقوله: {لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ} بعكس ذلك، لأن البيوت تشتمل عليهم.
قيل: إن المراد هاهنا اشتمال الملكيّة، ومثل ذلك: سرق زيد ثوبه.
¬_________
(¬1) سورة الأعراف 75.
(¬2) سورة الزخرف 33.
(¬3) سورة البقرة 217.
الصفحة 94