كتاب أمالي ابن الشجري (اسم الجزء: 2)

فصل
/ قد مضى إضمار الفعل على شريطة التفسير، ويليه إضماره مع «إن» وذلك فى قولهم (¬1): «الناس مجزيّون بأعمالهم، إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ» التقدير: إن كان عملهم (¬2) [خيرا فجزاؤهم خير، وإن كان عملهم] شرّا فجزاؤهم شرّ، ومثله فى إضمار «كان» قول ليلى الأخيلية:
لا تقربنّ الدّهر آل مطرّف … إن ظالما فيهم وإن مظلوما (¬3)
أى إن كنت ظالما وإن كنت مظلوما، ومثله قول النعمان بن المنذر، للربيع ابن زياد العبسىّ، من أبيات فى قصّة جرت له مع نفر من بنى عامر بن صعصعة:
¬_________
(¬1) هكذا تأتى عبارة ابن الشجرى «قولهم»، وكذلك صنع سائر النحاة، وعبارة سيبويه: «قولك»، ولم يصرّح بإسناده إلى النبى صلّى الله عليه وسلم إلاّ ابن مالك، وذلك قوله: «فمن النثر قول النبىّ صلّى الله عليه وسلم «المرء مجزىّ بعمله إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر» شواهد التوضيح ص 71، وقال محققه رحمه الله: «لم أقف على هذا الحديث» وقال فى شرح الكافية الشافية ص 418: «وفى الحديث» ثم ذكره. . . وقال القليوبى فيما حكاه الصبان عن شيخه: «المرء مجزى بعمله، ليس حديثا وإن صحّ معناه» حاشية الصبان على الأشمونى 1/ 242. وقال شمس الدين السحاوى، فى المقاصد ص 173: «ووقع فى كتب النحاة، كشروح الألفية وتوضيحها» الناس مجزيون بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرّا فشر»، ذكره فى أثناء الكلام على «الجزاء من جنس العمل» وبيّض لمخرّجه، وحكاه العجلونى فى كشف الخفاء 1/ 332، وقد تكلم عليه كلاما طيبا الدكتور محمود فجال فى كتابه: السّير الحثيث إلى الاستشهاد بالحديث ص 282، وراجع: موقف النحاة من الاحتجاج بالحديث الشريف ص 72، والحديث النبوىّ الشريف وأثره فى الدراسات اللغوية والنحوية ص 347. ثم انظر من كتب النحاة: الكتاب 1/ 258، وأيضا 3/ 113،149، والأصول 2/ 248، والشعر ص 57، والعضديات ص 149، والخصائص 2/ 63، والمساعد 1/ 272، وشرح المفصل 2/ 97 والإيضاح فى شرح المفصل 1/ 380، والكافية ص 113 وأوضح المسالك 1/ 261، والتصريح 1/ 193، والهمع 1/ 121.
(¬2) سقط من هـ‍.
(¬3) الكتاب 1/ 261، وأمالى القالى 1/ 248، وشرح الحماسة ص 1609، والجمل المنسوب للخليل ص 111، وشرح الشواهد الكبرى 2/ 47، والتصريح 1/ 193، والهمع 1/ 121. والبيت ينسب لحميد بن ثور. ديوانه ص 130، برواية: لا ظالما أبدا ولا مظلوما -

الصفحة 95