كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

وشكا الحجاج سوء طاعة أهل العراق وتنقم مذهبهم وتسخط طريقتهم فقال له جامع أما انهم لو أحبوك لأطاعوك على انهم ما شنؤوك لنسبك ولا لبلدك ولا لذات نفسك فدع ما يبعدهم منك الىمايقربهم اليك والتمس العافية ممن دونك تعطها ممن فوقك وليكن إيقاعك بعد وعيدك ووعيدك بعد وعدك
قال الحجاج إني والله ما أرى ان أرد بني اللكعية الى طاعتي إلا بالسيف
فقال أيها الامير ان السيف اذا لاقى السيف ذهب الخيار
فقال الحجاج الخيار يومئذ لله
قال أجل ولكن لا تدري لمن يجعله الله
فغضب الحجاج وقال يا هناه إنك من محارب
فقال جامع
( وللحرب سمينا وكان محاربا ... اذا ما القنا أمسى من الطعن أحمرا )
والبيت للخضري
فقال الحجاج والله لهممت ان أخلع لسانك فاضرب به وجهك
فقال جامع ان صدقناك أغضبناك وان غششناك أغضبنا الله فغضب
الامير أهون علينا من غضب الله
قال أجل وسكن وشغل الحجاج ببعض الامر وانسل@

الصفحة 136