كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

وقال رجل من أهل المدينة من ثقل على صديقه خف على عدوه ومن اسرع الى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون
وقال سهل بن هرون ثلاثة يعودون الى أجن المجانين وان كانوا اعقل العقلاء الغضبان والغيران والسكران فقال له ابو عبدان المخلع الشاعر ما تقول في المنعظ فضحك حتى استلقى ثم قال
( وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصبحينا )
وقال ابو الدرداء اقرب ما يكون العبد من غضب الله اذا غضب
وقال ناس البخل قيد والغضب جنون والسكر مفتاح الشر
وقال بعض البخلاء ما نصب الناس لشيء نصبهم لنا هبهم يلزموننا الذم فيما بيننا وبينهم ما لهم يلزموننا التقصير فيما بيننا وبين أنفسنا
وقال ابراهيم بن عبد الله بن حسن لأبيه ما شعركثير عندي كما يصفه الناس فقال أبوه انك لن تضع كثيرا بهذا انما تضع بهذا نفسك
وأنشد رجل عمربن الخطاب رضي الله تعالى عنه قول طرفة
( فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي )
فقال عمر لولا ان أسير في سبيل الله وأضع جبهتي لله وأجالس أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر لم أبال ان اكون قد مت@

الصفحة 195