على بابي اياما فلما وصل الي مثل بين يدي قائما بين السماطين وقال والله اني لأعرف أقواما لوعلموا ان سف التراب يقيم من أود أصلابهم لجعلوه مسكة لازما فيهم إيثارا للتنزه عن عيش رقيق الحواشي اما والله اني لبعيد الوثبة بطيء
العطفة انه والله ما يثنيني عليك الا مثل ما يصرفني عنك ولأن أكون مقلا مقربا أحب إلي من ان أكون مكثرا مبعدا والله ما نسأل عملا إلا نضبطه ولا مالا الا نحن أكثر منه وهذا الامر الذي صار في يديك كان في يد غيرك فأمسوا والله حديثا ان خبرا فخير وان شرا فشر فتحبب الى عباد الله بحسن البشر ولين الجانب فان حب عباد الله موصول بحب الله وبغضهم موصول ببغض الله لانهم شهداء الله على خلقه ورقباؤه على من اعوج عن سبيله
ودخل عتبة بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على خالد بن عبدالله القسري بعد حجاب شديد وكان عتبة سخيا فقال خالد يعرض به ان ههنا رجالا يدانون في أموالهم فاذا فنيت أدانوا في أعراضهم فعلم عتبة انه يعرض به فقال أصلح الله الامير ان رجالا من الرجال تكون أموالهم اكثر من مروءاتهم فأولئك تبقى لهم أموالهم ورجالا تكون مروءاتهم اكثر من أموالهم فاذا نفدت ادانوا على سعة ما عند الله فخجل خالد وقال انك لمنهم ما علمت@