كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

وقال عبدالملك أضر بالوليد حبنا له فلم نوجهه الى البادية
ولحن الوليد علىالمنبر فقال النكروس لا والله ان رايته علىهذه الاعواد قط فأمكنني ان املأ عيني منه من كثرته في عيني وجلالته فاذا لحن هذا اللحن الفاحش صار عندي كبعض اعوانه وصلى يوما الغداة فقرأ السورة التي تذكر فيها الحاقة فقرأ يا ليتها كانت القاضية فبلغت عمر بن عبد العزيز فقال اما انه ان كان قالها انه لاحد الاحدين
قالوا وكان الوليد ومحمد ابنا عبدالملك لحانين ولم يكن في ولده افصح من هشام ومسلمة
وقال صاحب الحديث اخبرني ابي عن اسحق بن قبيصة قال كانت كتب الوليد تأتينا ملحونة وكذلك كتب محمد فقلت لمولى محمد ما بال كتبكم تأتينا ملحونة وانتم أهل الخلافة فأخبره المولى بقولي فاذا كتاب قد ورد علي اما بعد فقد اخبرني فلان بما قلت وما احسبك تشك ان قريشا افصح من الاشعرين والسلام@

الصفحة 205