كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

ودخل ابو طالب على المأمون فقال كان ابوك يابا خير لنا منك وانت يابا ليس تعدنا وليس تبعث الينا ونحن يابا تجارك وجيرانك والمأمون في كل ذلك يتبسم
قيل للمثنى بن يزيد بن عمر بن هبيرة وهو على اليمامة ان ههنا مجنونا له
نوادر فأتوه به فقال ما هجاء النشاش قال الفلج القادي فغضب ابن هبيرة وقال ما جئتموني به الا عمدا ما هذا بمجنون
والنشاش يوم كان لقيس على حنيفة والفلج يوم كان لحنيفة على قيس
وأنشدوا
( ترى القوم اسواء اذا حسبوا معا ... وفي القوم زيف مثل زيف الدراهم )
وقال
( فتى زاده عز المهانة ذلة ... وكل عزيز عنده متواضع )
وقال
( قد ينفع الادب الاحداث في مهل ... وليس ينفع بعد الكبرة الأدب )
( ان الغصون اذا قومتها اعتدلت ... ولن تلين اذا قومتها الخشب )@

الصفحة 233