كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

وصعد المنبر فقال ان ربيعة لم تزل غضابا علىالله مذ بعث نبيه من مضر ألا وان ربيعة قوم كشف فاذا رأيتموهم فاطعنوا الخيل في مناخرها فان فرسا لم يطعن في منخره الا كان أشد على فارسه من عدوه
وضربت بنو مازن الحتان بن يزيد المجاشعي فجاءت جماعة منهم فيهم غالب أبو الفرزدق فقال يا قوم كونوا كما قال الله لايعجز القوم اذا تعاونوا
وتزعم بنو تميم ان صبرة بن شيمان قال في حرب مسعود والاحنف ان جاء حتات جئت وان جاء الاحنف جئت وان جاء حارثة جئت وان جاؤا جئنا وان لم يجيئوا نجيء وهذا باطل وقد سمعنا لصبرة كلاما لا ينبغي ان يكون صاحب ذلك الكلام يقول هذا الكلام
ولما سمع الاحنف فتيان بني تميم يضحكون من قول العرندس
( لحا الله قوما شووا اجارهم ... اذا الشاة بالدرهمين الشصب )
( أرى كل قوم رعوا جارهم ... وجار تميم دخان ذهب )@

الصفحة 237