كتاب البيان والتبيين - ط الخانجي (اسم الجزء: 2)

ولذلك قال الشاعر
( وما ضرني ان لا أقوم بخطبة ... وما رغبتي في ذا الذي قال وازع )
ودخلت على أنس بن ابي شيخ واذا رأسه على مرفقه والحجام يأخذ من شعره فقلت له ما يحملك علىهذا قال الكسل قلت فان لقمان قال لابنه إياك والكسل وإياك والضجر فانك اذا كسلت لم تؤد حقا واذا ضجرت لم تصبر على حق قال ذاك والله انه لم يعرف لذة الكسولة
وقيل لبحر بن الاحنف ما يمنعك ان تكون مثل ابيك قال الكسل
وقال الآخر
( أطال الله كيس بني رزين ... وحمقى أن شربت لهم بديني )
( أأكتب إبلهم شاء وفيها ... بريع فصالها بنتا لبون )
( فما خلقوا بكيسهم دهاة ... ولا ملجاء بعد فيعجيوني )
وذكر آخر الكيس في معاتبته لبني أخيه حين يقول@

الصفحة 252